حينما أتمت مدارس الفلاح بجدة 100 عام كتبت في هذه الصحيفة مقالا طلبت فيه أن تقام احتفالية بهذه المناسبة ولدهشتي تلقيت مكالمة في نفس يوم نشر المقال في العاشرة صباحا من مديـر مكتب معالي وزيـر المعارف وقتها الدكتور محمد الرشيد يخبرني فيها أن معاليه قـرأ المقال وكتب ردا في مقال بعثه لعكاظ نشر في الصفحة الأخيرة. مما جاء في رد معاليه توجيهـه لمديـر عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة لاستثمار هذه المناسبة والتنسيق معي للترتيب لهذه المناسبة وبالفعل فقد تم التواصل مع مديـر عام التعليم وبدأنا أول اجتماع مـع فريـق عمله في إدارة التعليم ونخبة من خريجي الفلاح منهم أخي عليه رحمة الله الأستاذ محمد صادق دياب والأستاذ أحمد باديب والأستاذ يعقوب محمد إسحاق وغيرهم. توالت اجتماعات العصف الذهني واتفقنا بعد أخذ موافقة أمير منطقة مكة المكرمة وقتها الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز عليه رحمة الله على أن يرعى الحفل في مسرح غرفة تجارة جدة. علم آل زينل المشرفون على إدارة مدارس الفلاح بالأمـر وشاركونا اجتماعاتنا وكان مندوبهم الأستاذ يحيى توفيق الذي طلب منا وبناء على طلب الشيخ أحمد يوسف أن ننتظر حتى تـتم توسعة وتجديد مدارس الفلاح والانتهاء من تجهـيز المسرح لتقام الاحتفالية في صرح الفلاح بل وزاد أنه سيطلب من ولي العهد وقتها خادم الحرمين الشريفين الآن الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاية الحفل. شكرت اللجنة لآل زيـنل هذ ه الخطوة الإيجابة التي لم تنفذ حتى الآن !!!. إنني هنا وفي هذا المقام أكـرر شكري لمعالي الوزيـر الرشيد وأثـمن له موقفه الذي حسب له وفهمه لـدور مدارس الفلاح التنويـري والتي كانت رافدا مهما للدولة بخريجيها كما قال الشيخ عبد الله السليمان في كتاب قالوا عن الحاج محمد علي زيـنل مؤسس مدارس الفلاح: (لولا ما قام به محمد علي زينل في مجال العلم والتعليم ما استطعنا تأسيس هذه الدولة المترامية الأطراف بهذا القدر من الكفاءة والرسوخ). ثقتي ويقيني في حيويـة واهتمام سمو وزيـر التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بكل ما من شأنه تحقيق الريـادة لقطاع التعليم، يجعلني أنتظر خطوة في هذا الطريـق، أراها تليق بريادة الفلاح، وبوعي سمو الوزيـر.
sami@khumaiyes.com
sami@khumaiyes.com